وزير خارجية بريطانيا يحذر من تدهور الوضع في حلب ...ويؤكد أن الأسد لن "يحقق النصر"

13.08.2016 | 11:00

حذر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون, من تدهور الوضع  في حلب , بعد أسابيع من الحصار الذي فرضه النظام, معربا عن "قلقه" من الانباء التي تفيد بوقوع "هجمات بغاز الكلور" في المدينة , مشيرا الى ان حل الازمة يكمن "بتسوية سياسية مبنية على الانتقال بعيدا عن الرئيس بشار الأسد ".

ووصف جونسون, في بيان صحفي نشرته وزارة الخارجية البريطانية على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر", "الوضع في حلب بانه متدهور بعد أسابيع من الحصار الذي فرضه النظام، وزيادة كبيرة في القصف الجوي للمدينة، والاستهداف المروع للمرافق الطبية فيها".

وأضاف جونسون ان "أكثر من مليونيّ شخص من اهالي حلب يعانون من نقص خطير بالإمدادات الغذائية والمياه والأدوية, فيما يواصل النظام السوري والطيران الروسي قصف أجزاء من المدينة رغم كسر الحصار ".

واستطاعت فصائل معارضة، يوم السبت الماضي، فك حصار الأحياء الشرقية التي كان النظام قد فرض طوقاً عليها لما يقارب الأسبوعين, مما أدى إلى قطع ممر الإمدادات الرئيسي للحكومة, وزيادة الاحتمال في أن يقع الجزء الغربي الذي تسيطر عليه الحكومة تحت الحصار,في وقت تتعرض عدة مناطق في المدينة لعمليات قصف, الامر الذي يوقع ضحايا بشكل يومي ودمار في المباني.

وأعلنت روسيا, يوم الأربعاء, عن هدنة لمدة 3 ساعات يوميا لإيصال المساعدات الى مدينة حلب دخلت حيز التنفيذ الخميس. وتبدأ من الساعة العاشرة صباحا وحتى الواحدة بعد الظهر, يتم خلالها تعليق كل العمليات القتالية والقصف الجوي والمدفعي لضمان سلامة مرور القوافل,في حين اعتبرتها الامم المتحدة "غير كافية" والوضع بحاجة لهدنة 48 ساعة لسد جميع الاحتياجات الإنسانية بالمدينة.

من جهة اخرى, أعرب جونسون عن "قلقه" من أنباء تنفيذ بوقوع "هجمات" باستخدام "غاز الكلورين في حلب" الذي، في حال ثبت استخدامه، يعتبر عملا مثيرا للاشمئزاز, مؤكدا "العمل مع الأمم المتحدة وشركاء آخرين للتحقق من الوقائع ومحاسبة المسؤولين".

وجاء ذلك بعد اعلان المبعوث الأممي الى سوريا ستافان دي ميستورا , يوم الخميس, ان هناك أدلة كثيرة على أن هجوم بغاز الكلور في حلب حدث بالفعل, وفي حال تم التأكد من  هذا الهجوم فسيكون بمثابة "جريمة حرب".

وكانت مصادر معارضة قالت, يوم الأربعاء, إن قتلى وجرحى سقطوا  جراء قنابل يعتقد انها تحوي على "غاز سام" غاز   على حي الزبدية في مدينة حلب, كما اتهمت روسيا , مؤخرا, حركة "نور الدين الزنكي" بمقتل عدد من المدنيين جراء استخدام "مواد سامة" في حلب ما أدى الى سقوط قتلى وجرحى في الأحياء بحي صلاح الدين.  

وشدد جونسون على "بذل  مزيد من الجهود لوقف وقوع مزيد من الدمار والمآسي. وتأمين إيصال المساعدات بشكل مستدام، ووضع نهاية للقصف العشوائي الذي ينفذه النظام وروسيا في المناطق المدنية، بما في ذلك المراكز الطبية".

وكانت بريطانيا تقدمت, مؤخرا, بمشروع بيان لمجلس الامن الدولي بشأن فرض هدنة إنسانية في مدينة حلب.

ونظمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ونيوزيلندا وأوكرانيا,  ليل الاثنين, اجتماعا  غير رسمي بمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في حلب , حيث شهدت الجلسة تبادلا للاتهامات بين موسكو وواشنطن بشأن المسؤولية عن معاناة المحاصرين في حلب وباقي المناطق المحاصرة.

من جانب اخر, اكد جونسون ان الاسد لن يحقق النصر , فالحل في نهاية المطاف يكمن في تسوية سياسية دائمة مبنية على الانتقال بعيدا عنه ".

وكان وزير الخارجية البريطاني دعا, الشهر الماضي, روسيا ودولا أخرى إلى مطالبة الأسد بالتنحي موضحا أن معاناة الشعب السوري لن تنتهي ما بقي الأسد في السلطة.

وسبق واتهمت وزارة الخارجية البريطانية، الاسد بأنه من "اكثر المتورطين في جرائم الحرب" المرتكبة في سوريا, مشيرة الى ان لندن وشركائها يجمعون أدلة لمحاكمة مجرمي الحرب في سوريا مستقبلا.

 

 


سيريانيوز



Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2022 syria.news All Rights Reserved